17
مشاركة

05 ابريل 2022

طريق عمر | الحلقة 4 | ثابتون على أرضنا

 

"وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" آية قرآنية تجسدت معانيها على أطراف قطاع غزة، حيث تعيش عائلة فلسطينية فقيرة تقطعت بها السبل وضاق بها الحال وعاشت حياة الألم والمعاناة بفصولها المختلفة.

تسكن عائلة أبو محمد في منزل من الصفيح المتهالك شرق بيت حانون في منطقة التماس مع الاحتلال، المنزل لا أبواب فيه ولا نوافذ يفتقر لأدنى مقومات الحياة الأساسية التي تتنعم بها أي عائلة على هذه الأرض.

بكت العائلة من القهر فـ رب الأسرة بائع خضار على عربة يجرها حيوان دخله اليومي لا يتخطى 15 شيقل، وفي اليوم الذي لا يعمل فيه لا يتوفر قوت يومه لإطعام زوجته وأطفاله.

لم تستسلم العائلة للمأساة التي تعيشها، ففي الشتاء تداهمهم مياه الأمطار وفي الصيف تحرقهم الحرارة، وما بينهما قوارض وحشرات وزواحف.

الأم تحدثت بحرقة وألم شديد ودموعها تنهمر منها "إبني بلبسو ملابس المدرسة منذ 3 سنوات.. والله إحنا بنستحق المساعدة".

لم يكن الفقر هو العدو الوحيد للعائلة، بل كان الاحتلال هو العدو الثاني لها فلم تسلم العائلة من صواريخه التي سقطت بجوار المنزل المتهالك لتصيبه بأضرار بالغة وتصيب أحد أطفاله بجراح.

تسلحت العائلة بالصبر والتقوى فأتاها طريق عمر بالبشرى، ليستبدل دموع الألم والقهر بدموع الفرح والسعادة بتحقيق حلمها بترميم وتشطيب منزلها بشكل كامل وتوفير احتياجاتها الأساسية.. لتنطق العائلة بفرحة "جبرتم خواطرنا".