17
مشاركة

15 يونيو 2021

بالصور"قوافل الخير" تفتتح مقبرة حصه العطية شمال قطاع غزة

 

افتتحت جمعية قوافل الخير الثلاثاء 15 يونيو 2021، مقبرة حصه العطية شمال قطاع غزة، لإكرام موتى المسلمين بدفنهم وفق الشريعة الإسلامية.

وقد شارك في افتتاح المقبرة رئيس مجلس إدارة جمعية قوافل الخير منصور ريان ومدير عام الجمعية علي المغربي إلى جانب وفد رفيع من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة ترأسه د. مرسي سلمان مدير مديرية أوقاف الشمال، والمفتي د. عبد الباري خلة ود. منذر الغماري  ورؤساء بلديات بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة أم النصر. كما شارك القيادي في حركة حماس الاخ أبو عماد شحادة.

وقال منصور ريان: جزى الله كل خير الأخت الفاضلة مريم العطية "أم حمد" من دولة قطر التي تبرعت لإنشاء هذه المقبرة، ونسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل صدقة جارية لها ولأمها.

وفي تفاصيل المشروع، أشار ريان إلى أن جمعية قوافل الخير عملت على انشاء المقبرة على مساحة 10 دونمات حيث تتسع 3000 قبر وشمل المشروع أيضا بناء جدار على 4 اتجاهات لإحاطة المقبرة وتأمينها بارتفاعات مختلفة بين 4 متر الى مترين.

كما تم قصارة الجدران من الجهتين وتركيب حمايات حديدية بالإضافة لبناء غرفة ومطبخ وحمام لحارس المقبرة وزراعة أشجار النخيل والسرو والسنوبنر بين ممرات المقبرة الداخلية وتم أيضا حفر وتجهيز عدد من القبور.

وشكر ريان مريم العطية على ما جادت وبذلت من مالها لتصنع لها ولأمها صدقة جارية في الدنيا تنفعها في منازل الآخرة، كما وجه شكره الجزيل لأهل قطر الأوفياء المحبين لفلسطين الأرض التي بارك الله فيها في كتابه العزيز.

وتحدث ريان عن الدور الخيري الكبير الذي تنفذه دولة قطر في قطاع غزة عبر مشاريعها المتنوعة والمختلفة التي يستفيد منها كافة فئات المجتمع، وكذلك دورها في دعم مشاريع ترميم وبناء بيوت الفقراء في القطاع.

وتطرق أيضا إلى الخيّرين من هذه البلد الطيبة اللذين لا يترددون للحظة واحدة عن الاستجابة لمناشدة وصرخة فقير فيسارعون لانتشاله من واقعه المرير إلى حال أفضل وحياة كريمة. وليس بعيدا عنهم، الأخت الفاضلة مريم العطية التي تبرعت بهذه المقبرة.

بدوره، القى مدير الجمعية علي المغربي كلمة خلال الافتتاح تحدث فيها عن عظيم هذا النوع من عمل الخير وكيف ينفع صاحبه في الآخرة.

وقال:" هنيئاً الأجر والثواب، لكي يا أختنا الكريمة مريم العطية، لقد بذلتي من مالك وصدقتك ما ينفع المسلمين على هذه الأرض.. وبهذا العمل تكوني قد ادخري لآخرتك الأجر العظيم.

وتابع المغربي قائلا: يستظل المتصدّق في ظلّ صدقته يوم القيامة، حيث إنه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، مستحضرا قول رسولنا صلى الله عليه وسلم:" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ".

وأضاف: إن الصدقة تقي مصارع السوء، وتكفر الذنوب، وتطفئ غضب الرب، ونسأل الله تعالى أن يبارك للأخت مريم العطية سعيها ووقتها وبدنها وكسبها، وأن يجعل لها من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية وأن يرزقها من حيث لا تحتسب.

وفي ختام الافتتاح رفعت الأذرع تضرعًا إلى الله تعالى بأن يتقبل هذا العمل وأن يفوز صاحبه فوزا عظيمًا.