17
مشاركة

22 أكتوبر 2021

بالصورمسجد التقوى يتزيّن بنور العطاء

قوافل الخير - غزة

افتتحت جمعية قوافل الخير، الجمعة 22 أكتوبر 2021، مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بعد إعادة إعماره وتشطيبه وتزينه بشكل كامل، بتبرع من المحسن الوجيه القطري علي بن حسين بن علي السادة.

وأقيم حفل اسلامي جليل بحضور جماهيري كبير لافتتاح المسجد، بعد أداء صلاة الجمعة بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وشخصيات اعتبارية ووجهاء وأهالي الحي.

مدير جمعية قوافل الخير علي المغربي قال خلال الافتتاح:" الحمد لله على أصغر النعم وأكبرها، الحمد لله على أبسط النعم وأعظمها الحمد لله دائماً وأبدًا، على توفيقه لنا في تنفيذ مشروع إعادة إعمار مسجد التقوى وأداء الأمانة على أكمل وجه، لنرى هذه الوجوه المنيرة الساطعة بالإيمان والمؤدية لما يحب الله ويرضى".

وأوضح أن مسجد التقوى أنشيء في عام 1985م ودمرته طائرات الاحتلال بتاريخ 7/1/2009، ليعاود أهالي الحي اقامته باستخدام معرشات النايلون بتاريخ 8/2/2009.

وفي تاريخ 22/12/2012 تم البدء بإعمار المسجد من الباطون في مرحلته الأولى من العظم بتبرع من المحسن القطري علي بن حسين بن علي السادة.

ثم بدأت جمعية قوافل الخير وعبر لجنة متخصصة، بتشطيب وتجهيز المسجد في تاريخ 20/3/2021 على مساحة 1600 متر مربع، لتنجز المشروع بعد 6 أشهر من العمل فيه ويفتتح المسجد اليوم لاستقبال المصلين، حيث يتسع لأكثر من 2500 مصل.

وأكد أن بيوت الله هي نصرنا وثباتنا، صبرنا مصابرتنا، جهادنا، مراقينا إلى رضا الله، مدارجنا ومسالكنا إلى جنات النعيم، هي قطعة من الدار الآخرة.. "فطوبى لمن انتسب لما نسبه الله تعالى لنفسه.. وسلامًا على من كان خير وجه للبذل والإحسان، الوجيه المحسن القطري، علي بن حسين بن علي السادة".

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية منصور ريان:" في هذه اللحظات الطيبات المباركات، لا نملك إلا مزيدا من الدعوات الواصبات الواصلات لمن كان سببا في بناء وترميم هذا المسجد، فله منا كل الشكر والتقدير والعرفان والمحبة والوفاء".

وأضاف "هنيئا لك يا من رسمت الفرحة والابتسامة والسرور على وجوه رواد هذا المسجد"، داعيًا الله عز وجل أن يتقبل هذا العمل كاملاً غير منقوص مستمر غير مقطوع.

وفي كلمة له، قال الوجيه علي بن حسين بن علي السادة "أبو بدر" في كلمة مسجلة خلال الافتتاح: "بتوفيق من الله عز وجل، اخترنا بناء مسجد التقوى في أرض غزة أرض الكرامة، أرض الصمود والتحدي ومفخرة الأمة في صمودها أمام العدوان الغاشم المتكرر ليكون مساهمة بسيطة لإخواننا المرابطين ليعمروه كما أمر الله عز وجل".

وتابع "وصيتي لرواد مسجد التقوى في غزة بالمحافظة عليه، وإبقاء دوره في لم الشمل والصفوف، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه".

وأكد أن بناء مسجد التقوى جاء ليقوي الترابط بين بلادنا على نهج خطى أميرنا.. ونحن ندعم غزة منذ نهاية القرن الماضي".

وقال: "تحضرني زيارة السيد الوالد وعقيلته الشيخة موزه لغزة في ظروف صعبة ليثبت للعالم كله مدى حرصنا على دعم القطاع، فضلا ًعن المساندة الكبيرة للقضية الفلسطينية".

وشكر كل من قام وسهر لبناء وتجهيز وفرش مسجد التقوى في غزة، سائلا الله تعالى أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمة له خلال الافتتاح، طيّر التحية لمسجد التقوى ورواده والمتبرع المحسن الوجيه "علي بن حسين بن علي السادة" على هذا الإنجاز العظيم.

وقال هنية: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. نطيّر لكم من قلب محب ومن نفس عاشقة لغزة العزة ولمسجد التقوى ورواده ولأهلنا في حي المجاهدين حي الشيخ رضوان، نطيّر لكم عاطر التحية وعظيم الشوق والتبريكات والتهاني لهذه المناسبة العظيمة الايمانية، افتتاح مسجد التقوى الذي يتزامن مع ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. مناسبتان تتعانقان على أرض غزة العزة ويفوح شذاها إلى أن يصل كل أرجاء فلسطين المباركة والى كل الخيرين من أبناء الشعب والأمة.

وتابع "هذا المسجد الذي يحكي قصة الايمان والجهاد قصة التضحية والجهاد قصة الكبرياء والشموخ لشعبنا ولأبنائنا المجاهدين المرابطين في ساحاته وكل ساحات هذا الوطن".

وأضاف "جدير بنا أن نهنئ أنفسنا وأن نهنئ اخواننا جميعا الذين صبروا على طول هذه السنين ينتظرون هذه الساعة وهذا اليوم المبارك الذي يهدون فيه هذا الخير ويشهدون فيه هذه الانطلاقة العظيمة لهذا المسجد بحلته الجديدة برسمه وباسمه بمعناه ومبناه".

وتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالشكر والثناء للحاج الفاضل ابن قطر العزيزة وأحد رجال هذه الأمة، أصحاب الأيادي البيضاء الحاج علي بن حسين بن علي السادة، على تبرعه لبناء وتشطيب مسجد التقوى، كما وجه شكره للمؤسسة (جمعية قوافل الخير) التي أشرفت على تنفيذ هذا العمل.

كما شكر كل ما كان له يد قد ساهمت في تذليل الصعاب من أجل الوصول لهذه اللحظة المباركة، ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبارك لنا في مساجدنا ورجال أمتنا الذين لا يبخلون بما اعطاهم الله سبحانه وتعالى على أهلمهم واخواهم في فلسطين.