17
مشاركة

14 ابريل 2021

بالصورطريق عمر.. عائلة أم بلال تُولد من جديد

 

"هموم أم تراكمت لسنوات وأوجاع لا تبقي حجر على حجر، أحلام طفلة غرقت بين تلك الجدران المبللة وذكريات شتاء ممزوجة بالفراق والألم.." من هذا الواقع الأليم والفقر المرير أطلق برنامج "طريق عمر" مشاريعه الرمضانية لعام 2021، بتحقيق حلم عائلة أم بلال ببناء منزل جديد لها على أنقاض القديم المتهالك.

بصيص أمل هل على عائلة أم بلال بعد أن طرق بابها برنامج "طريق عمر" في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، ليجد حالة معيشية يرثى لها تعيش وسط الألم والفقر والمعاناة. 

التقى طاقم طريق عمر بأم بلال وزوجها واستمع لمعاناتهم لتخرج كلمات امتزجت بدموع الألم والحرمان التي أثرت في الجميع وحتمت عليهم العمل على إخراج هذه العائلة من واقعها الأليم لتعيش حياة كريمة.

رئيس مجلس إدارة جمعية قوافل الخير منصور ريان تحدث عن باكورة البرامج الرمضانية لبرنامج طريق عمر قائلا: أطلقنا هذا البرنامج في رمضان العام الماضي ليكون شلال خير يسير على نهج سيدنا عمر، وجسر عطاء يمتد على مدار الوقت.

وأوضح أن البرنامج تمكن من تغيير حياة كثير من الكرماء المتعففين في قطاع غزة واستبدل واقعهم المرير بواقع كرامة وعزة نفس وثبات على الأرض المباركة المحتلة.

وبين أن مشاريع طريق عمر تنوعت ما بين الترميم والبناء وحفر آبار المياه وصدقات الفجر ومشاريع الدخل الصغيرة وإفطار وسحور الصائمين والصدقات وزكوات ولحوم الخير وغيرها الكثير.

مدير جمعية قوافل الخير علي المغربي، أكد أن مشاريع برنامج طريق عمر بدأ التحضير لها في وقت مبكر لكي نرى فرحة الفقراء في شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك.

وأكد أن أول المشاريع كان من نصيب عائلة أم بلال وزوجها وأبنائهم الذين نهش الفقر أمعائهم وكرامتهم لسنوات طويلة، قائلا "هذه العائلة ذات الواقع الصعب تأثرنا كثيرا عند زيارتها فوجدنا الجدران المتآكلة وسقف الزينقو الممزق وشبابيك النايلون رأينا كيف انهالت عليهم مياه الأمطار خلال منخفض جوي، حقا العائلة كانت بحاجة للمساعدة الفورية".

وتابع:" فور خروجنا من منزل العائلة، بدأت طواقم طريق عمر العمل على جلب الدعم اللازم لبناء منزل جديد لها لتعيش حياة صحية آمنة.. فكان من المحسنين كل الخير والعطاء".

وأشار الى أن طريق عمر بشّر العائلة بالخير والأمل، وبدأ العمل على رسم الخرائط الهندسية للمنزل الجديد، وبدأنا بعون الله هدم المنزل القديم وتأسيس القواعد والأعمدة والجدران وصب السقف والتقطيع والشطيب الكامل.

وشدد على أن كافة مراحل العمل أشرف عليها مهندسون أكفاء لضمان جودة العمل واتمام تجهيز المنزل وفق المواصفات والجودة المطلوبة التي تضمن منزل كريم يخدم العائلة سنوات طويلة.

وفي أجواء من الفرحة التي عمت أرجاء المنزل والحضور، سلم طاقم طريق عمر مفاتيح المنزل للعائلة الكريمة التي سجدت لله شكرا على نعمه ومنته وتحقيق حلم راودها طيلة حياتها.

وبخير المتصدقين تودع عائلة أم بلال حياة البؤس ومنزل الألم والبرد وتسرب المطر لتعيش الدفء والأمل في منزل العمر بصدقات أهل الخير والاحسان .