17
مشاركة

17 يونيو 2021

شاب سوري ينشط في جلب التبرعات لأهل قطاع غزة.. طالع القصة

 

نشط الشاب السوري براء رجب باشا الذي يقيم في ألمانيا منذ 8 سنوات، في العمل الخيري وجلب التبرعات لأهالي قطاع غزة المحاصرين، من دافع حبه لفلسطين وأهلها.

براء شاب يبلغ من العمر 29 عامًا من سكان مدينة حلب السورية التي دمرتها الحرب، حاصل على درجة البكالوريوس في التصميم المرئي من كلية ترير، وهو مصور فوتوغرافي وصانع افلام ويهوى السفر بالدراجة الهوائية.

يحكي براء قصته ومشواره المُحب لفلسطين:

"بعد أن رأيت بلدي يتمزق، بدأت الشعور بالإحباط واليأس. قبل 4 سنوات بدأت في ركوب الدراجات الهوائية، كوسيلة أقلل من خلالها شعوري بالتوتر والضغط، اللذان جاءا مع الأسئلة والعادات النمطية المستمرة المرتبطة بكوني "لاجئًا". أثناء ركوب الدراجات في أوروبا، سرعان ما وجدت نفسي موضع ترحيب كسائح وليس لاجئًا، الأمر الذي يثير استياء الكثيرين من العنصريين ضد العرب والمهاجرين. من بعدها أصبح ركوب الدراجات شغفي وهوايتي.

شاهدت في الآونة الأخيرة كيف كانت غزة تحت مطر القنابل، تحرق فيها المنازل والمدارس والمستشفيات، وقد قتلت آلاف الأرواح البريئة. رأيت عائلات بأكملها فقدت، وعائلات أخرى فقدت كل شيء.

عانى أهلنا في غزة لسنوات من الاضطهاد والفقر والقتل والحرمان بسبب الحروب. لقد حرموا بكل الوسائل المحرمة والممكنة وأكثر من 80٪ من السكان ليس لديهم نور أمل في أي مستقبل مضيء حيث أغلبهم يعانون من العيش تحت خط الفقر.

أرغب بتكثيف نشر الوعي، كالذي ترعرعت عليه، لمساعدة الأبرياء والأطفال في فلسطين. أتمنى من العالم رفع الوعي لشعوبه ورفع علم فلسطين في كل مكان حر وعادل في العالم خاصة ببلدان أوروبية حيث أجول بالدراجة كما و من الواجب جمع الأموال لدعم الأرامل والأيتام هناك.

إن دعمي لغزة لا يتعلق فقط بخدمتي للإنسانية، بل وليس من السهل أن أكون لاجئًا سوريًا في بلد أجنبي وأن أكون داعما لقضية مثل هذه، على الرغم من أنني أرى ألمانيا كوطن وأرغب في رد الجميل لبلد منحني الكثير، أجد نفسي أعاني وأتنافس مع زملائي لتقديم صورة صادقة عن فلسطين. على الرغم من أنني أتحدث 3 لغات وتعلمت بنفس المستوى العديد من اللغات في مجال عملي، إلا أنني أجد نفسي أواجه العديد من الحواجز التي من الممكن أن تقلل ثقتي بنفسي. ف دعمي لفلسطين وغزة هو بمثابة التحدي مع نفسي ومجتمعي وإثبات نفسي أنني أستطيع توجيه الانتباه ليس فقط لأن بعض المتبرعين يشعرون تجاه سكان غزة بالشفقة، ولكن لأنني أؤمن أنني لامست قلوبهم وإحساسهم بأفلامي الوثائقية، وسأواصل وشغفي بنفس الاهتمام والطريق.

لقد قبلت تحدي الدراجات الهوائية من ألمانيا لبلجيكا مروراً بهولندا ثم شمال ألمانيا لمدة شهرين أي 3000 كيلومترًا. خلال دراستي كنت أعمل وأدخر مالاً وجهداً لهذا التحدي. فقد كانت هذه الرحلة وهذا التحدي غير ممولا من جهة رسمية داعمة، ممولة. فكنت أجول بأموال محدودة من ادخاري طوال هذا التحدي.

لقد تعاونت مع We Care Foundation (مؤسسة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة) تعمل في غزة منذ 4 سنوات. مع شريكهم جمعية قوافل الخير التي هي مؤسسة رسمية مسجلة في قطاع غزة (8609)، لأنهم يحبون العمل الخيري الإنساني مثلي تمامً، فنحن نهتم بالالتزام بواجباتنا التميز عن الغير والتفاني أيضاً، فالمملكة لا تفرض على We Care أي رسوم إدارية أو تسجيلية.

كما أنني أشير أنه سيتم إرسال 100٪ من التبرعات المقدمة إلى شركائنا في الأرض لدعم الأيتام والأرامل والأطفال والمحتاجين في غزة.

قطعت عهداً على نفسي بمواصلة هذا الجهد الجبار بكل عزيمة وقوة وإرادة، وبإيمان قوي".

ودعا براء كل المحبين لفلسطين لدعم مشواره الخيري، قائلا:" دعمكم سيشجعني على الاستمرار / الرجاء دعمي ومساعدة الأيتام والأرامل والأطفال الذين يعانون في غزة".

مع العلم سيتم جمع التبرعات عبر لينك جمعية We Care البريطانية التي ستقوم بإرسال تلك التبرعات الى جمعية قوافل الخير في غزة والتي سوف تتولى بدورها مهمة توزيعها على الايتام والفقراء.

يتطلع براء بأن تسفر رحلته عن 20000 يورو من التبرعات، أي ما يعادل 2500 دولار.

رابط التبرع: اضغط هنا