17
مشاركة

13 يناير 2020

بالصورقوافل الخير تُسلم منزل جديد لـ "بائع معجنات" ينام في عربته

غزة - قوافل الخير

بين أزقة مخيم يُبنا في رفح جنوب قطاع غزة وأثناء جولة تفقدية نفذتها جمعية قوافل الخير، صُدمنا بمشهد قاسٍ على القلب، مواطن فلسطيني ينام داخل عربة يستخدمها في بيع المعجنات.

وفي عتمة الليل، طرقنا العربة فخرج لنا المواطن "طه حمدان" لتبدو عليه علامات اليأس والتعب بسبب ما آلت إليه الأمور.

روى لنا حمدان قصته التي أدمعت العين، قائلاً: استأجرت منزلاً في مخيم الشابورة وتزوجت وأنجبت طفلا، كانت الأمور المعيشية مستورة، لكن شيئًا فشيئًا ضاقت عليّ الدنيا، كحال الكثيرين، لم أستطع سداد أجار المنزل، هُددت بالطرد منه عدة مرات بسبب عدم دفع ما تراكم عليّ من مستحقات.

وتابع:" خرجت من المنزل قاسرًا، وأرسلت زوجتي وطفلي للعيش في منزل عائلتها، وأنا قررت النوم داخل عربتي التي أبيع عليها المعجنات، وقد استمر هذا الوضع لفترة طويلة".

رئيس مجلس إدارة جمعية قوافل الخير منصور ريان الذي كان ضمن الوفد الميداني، عَقب بالقول: إن هذه العائلة كانت من الحالات الصعبة التي تقطعت بها السبل، وقررنا في قوافل الخير إعادتها للنور والحياة الكريمة من خلال طرق أبواب أهل الخير والعطاء.

وأضاف: تم تسجيل هذه الحالة لدى قسم المشاريع في الجمعية وتم تحريك لجنة البحث الاجتماعي لمباشرة عملها والاطلاع أكثر على هذه الحالة، وأقرت اللجنة بعد البحث والتدقيق حاجتها الماسة لمساعدة العائلة.

وتابع: الحمد الله، وبفضل الجهود الخيرية الطيبة، كان السعي لتوفير بدل ايجار للعائلة، لكن فضل الله تعالى على هذه العائلة الكريمة بأن تم شراء منزل كامل لتعيش العائلة حياة الكرم والعزة.

وأشار الى أن جمعية قوافل الخير لم تكتفي بشراء المنزل فقط بل عملت على تسليمه بعد إجراء أعمال الترميم والتشطيب اللازمة للمنزل، وتوفير المستلزمات وأدوات العيش الكريم لهذه العائلة.

بدوره؛ قال مدير جمعية قوافل الخير علي المغربي: الحمد لله الذي مكننا من مواصلة فعل الخير، الحمد لله الذي كتب لعائلة حمدان العيش الكريم على يدنا ويد أهل الصدقات الذين لم يترددوا للحظة في مد يد العون والمساعدة.

وأكد المغربي على وجود أعداد كبيرة من العائلات المماثلة لعائلة حمدان في قطاع غزة، والتي هي بحاجة ماسة للمساعدة، داعيا أهل الخير الى الجود أكثر وجعل صدقاتهم في غزة المحاصرة.

وشكر المغربي كل من قدم وتبرع وتصدق بالخير لهذه العائلة والعائلات الفقيرة في قطاع غزة، سائلا الله عز وجل أن تكون صدقاتهم وتبرعاتهم ثقلا في ميزان حسناتهم.